الأمراض النفسية المصاحبة وعنف الشريك الحميم بين النساء اللواتي يحقن المخدرات في أوروبا
ومن المسلم به أن النساء اللائي يحقن المخدرات يشكلن فئة شديدة الضعف من الناس، كما أن فئة من السكان معرضة بدرجة أكبر لخطر الإصابة بأوجه المرض المشترك. وهذا يؤثر أكثر على رفاههم ويمكن أن يخلق حاجزا أمام طلب المساعدة. وهناك أيضا صلة يعتقد أنها تربط بين تواتر عنف الشريك الحميم وتعاطي المخدرات.
وقد بحثت دراسة حديثة انتشار وعلاقة الحالات المرضية المصاحبة النفسية والعوامل مثل عنف الشريك الحميم بين النساء اللواتي يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في النمسا وإيطاليا وبولندا واسكتلندا وإسبانيا.
وأجرى الباحثون تحليلاً ثانوياً للبيانات التي تم جمعها كجزء من مشروع "تخفيض" - وهي دراسة لتدخل جماعي مع النساء اللاتي يستخدمن خدمات مجتمعية لعلاج المخدرات. ثم جمعوا المزيد من المعلومات من 226 امرأة عن الأمراض النفسية المشتركة، وعنف الشريك الحميم، وسلوكيات الحقن والمخاطر الجنسية.
ويبرز من النتائج:
- وغالبية المشاركين (87.2 في المائة) من المشاركين(10). فحص إيجابية لا يقل عن واحد على مدى الحياة اضطراب. وشمل ذلك الاكتئاب واضطراب الهلع واضطراب ما بعد الصدمة.
- كانت هناك علاقة كبيرة بين تقاسم الإبر والمحاقن والامراض النفسية المشتركة.
- أفاد 70% من النساء أنهم تعرضوا لعنف الشريك الحميم في الأشهر الـ 12 الأخيرة من علاقتهم الحالية أو الأخيرة، وارتبط ذلك بزيادة احتمال الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.
وتبرز النتائج أهمية تدابير الفحص في مراكز العلاج من المخدرات بحثا عن الأعراض أو الاضطرابات النفسية. كما يلزم توفير عمليات فحص ودعم للنساء ضحايا عنف العشير. وينبغي أن تكون التدخلات المصممة للنساء اللائي يحقن المخدرات حساسة للعوامل الظرفية ويحتمل أن تكون الأمراض النفسية المصاحبة.