كيف يمكننا تغيير سلوكيات الشرب بين "مواليد طفرة المواليد"؟
يشير مصطلح "طفرة المواليد" إلى أولئك الذين ولدوا خلال الفترة 1946-1964. في المملكة المتحدة، يمثلون حوالي 25٪ من السكان.
وقد وجدت الدراسات أن مواليد طفرة المواليد تنغمس في سلوك الشرب أكثر خطورة من الأجيال الشابة. فعلى سبيل المثال، ارتفع استهلاك الكحول بين مواليد مواليد 1992-2006 (الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً) بنسبة 85 في المائة، مقارنة بنسبة 50 في المائة في الفئة العمرية 65 عاماً و24 في المائة لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.
وتفيد دراسات مماثلة بأن الوفيات المرتبطة بالكحول زادت من الوفيات وارتفاع معدل انتشار دخول المستشفيات المرتبطة بالكحول بين الأطفال الذين يُفجرون التفجيرات. كما ارتفع تعاطيهم للمخدرات بين عامي 1993 و 2007، وهناك أدلة متزايدة على تصاعد إساءة استخدام كل من العقاقير الموصوفة طبيا والمواد غير المشروعة بين مواليد طفرة المواليد.
توني راو، محاضر في الطب النفسي لكبار السن في كلية كينغز في لندن، يقدم العديد من التفسيرات الممكنة لهذا، بما في ذلك أنه خلال سنوات التكوين، كان مواليد أكثر عرضة للدعاية الكحول والتبغ. ويشير أيضاً إلى أن عوامل مثل التقاعد والفجيعة والعزلة الاجتماعية قد تساعد في تفسير ارتفاع معدل استهلاك الكحول، فضلاً عن حقيقة أن مواليد طفرة المواليد يميلون إلى أن يكونوا في وضع اجتماعي واقتصادي أعلى. وفي الواقع، وجدت الدراسات وجود صلة بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى والشرب الأثقل.
ومن ناحية أخرى، تشمل تفسيرات راو لانخفاض استهلاك الكحول بين الأجيال الشابة الضغوط الاقتصادية، مثل الافتقار إلى السكن الميسور التكلفة ورسوم الرسوم الدراسية الباهظة، فضلاً عن التأثيرات الثقافية، مثل زيادة التركيز على العمل الذي يضع ضغطا على الاجتماعيا ، وإدخال قوانين جديدة تثبط الشرب في الأماكن العامة.
ولعل الأهم من ذلك هو أن راو يشير إلى أن حملات الصحة العامة تميل إلى التركيز على الفئات العمرية الأصغر سناً ومشكلة الإفراط في الشرب، بدلاً من سلوكيات الشرب الإشكالية بين الفئات الأكبر سناً، مثل ما يسمى بمواليد طفرة المواليد، الذين يحتمل أن تكون أقل تدرك مخاطر الشرب الضار.
وبهذه الطريقة، يوصي المقرر الخاصة بضرورة بذل جهود متضافرة من جانب الناشطين في مجال الصحة العامة والأطباء لتغيير مواقف مواليد طفرة المواليد من الكحول وغيره من المواد الضارة المحتملة.
اقرأ المزيد في المحادثة